احتضنت العاصمة التونسية يوم الأحد 25 سبتمبر 2016، حفلاً تكريمياً أقامه المعهد العربي للديمقراطية بالتعاون مع منتدى الجاحظ والجامعة الخضراء وعدد من منظمات المجتمع المدني، على شرف المفكر العراقي العربي الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان، حضره عدد كبير من الشخصيات العربية والتونسية، من بينهم نائب رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبد الفتاح مورو، ووزيرة الثقافة السابقة سنية مبارك ووزير التربية السابق الدكتور عبد اللطيف عبيد.
وفي كلمته الافتتاحية تحدث الدكتور خالد شوكات الوزير السابق ورئيس المعهد العربي للديمقراطية، عن دوافع تكريم الدكتور شعبان، حيث أكّد على الخصال المميزة للمفكر العراقي العربي الكبير سواء تعلق الأمر بسيرته الثقافية من جهة غزارة إنتاجه إذ فاقت كتبه المنشورة المائة في شتى المجالات المتصلة بالفكر والنقد الأدبي والديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي واللاّعنف والتسامح ونصرة قضايا الأمة والإنسانية العادلة، أو بسيرته الإنسانية كمناضل شرس ومدافع صلب على المشروع الديمقراطي والإصلاحي والحقوقي في بلده العراق وفي عموم الوطن العربي، وكمساهم في تأسيس وعضوية عشرات المنظمات المدنية غير الحكومية في المنطقة والعالم.
وشهد الحفل تدخل عديد الشخصيات البارزة من تونس والوطن العربي، أشادت في مجملها بمناقب الرجل الشخصية والعامة، باعتباره أحد رواد تجديد الفكر العربي المعاصر وأحد كبار دعاة التقارب بين مختلف المدارس الفكرية، ومن بين المتحدثين الأكاديمي الفلسطيني إياد البرغوثي والأستاذ الجامعي المغربي جمال بن دحمان وعالم الاجتماع الجزائري عروس الزبير والأديب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي، ومن تونس كان أبرز المتحدثين الناشط الحقوقي البارز صلاح الدين الجورشي والباحث لطفي محجوب بلهادي ورئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الجاحظ عبد الرزاق العياري.
واختتم الحفل بكلمة للدكتور شعبان أكّد من خلالها على صلته المتينة بتونس كبلد احتضن شرارة الربيع العربي الأولى وكنموذج لنجاح الانتقال الديمقراطي في المنطقة، كما اعتبر أن تكريمه هو تكريم لبلده العراق وللصلات القوية التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن تكريم الفكر والمفكرين ونشطاء حقوق الإنسان أينما كانوا. وقد جرى إثر ذلك تسليم الدكتور عبد الحسين شعبان درع وشهادة التكريم من قبل المنظمات المكرمة، بحضور عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وقد وصلت حفل التكريم مساهمات ورسائل من عديد الشخصيات الفكرية والثقافية والحقوقية والأكاديمية، وستقوم الهيئة المشرفة على حفل التكريم بطباعة كتاب توثيقي.