نظّم ملتقى الأديان والثقافات للحوار والتنمية، وكلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد، لقاءً تكريمياً حاشداً للعلامة الشيخ عبدالله العلايلي، تحت عنوان "رائد التجديد والحوار والتقريب".
وقد أقيم اللقاء في قصر الأونيسكو في بيروت، بحضور شخصيات سياسية وعلمائية وثقافية وأدبية واجتماعية، تقدمها النائب ياسين جابر ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب محمد قباني ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
وقد ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، رئيس ملتقى الأديان والثقافات للحوار والتنمية، كلمةً شكر في بدايتها الحضور على مشاركتهم في تكريم "واحد من الرموز التي مرّت على هذا الوطن، وخاضت مغامرة التجديد، لا لنعيد تاريخاً غالباً ما نستعيده لنغطي به عيوب حاضرنا، بل لنثبت حاضراً ومستقبلاً يتطلّع إلى تجاوز هذا المأزق التاريخي الذي يمرّ به الوطن والأمة".
وتوقّف عند القضايا الّتي خاض الشيخ العلايلي غمارها، من قضايا لغوية وفكرية وفقهية واجتماعية وسياسيّة، كان يجمعها كلّها رغبته في التجديد، لا ليلغي ما قام به السابقون أو يهدمه، بل ليعيد إظهاره بالصورة التي تجعله صالحاً لمواكبة التطورات العصر وحاجاته.
قدّم للندوة وأدارها الدكتور عبد الله فضل الله حيث جال في فكر العلايلي الأدبي والفكري والسياسي والديني معتبراً إياه أحد اعمدة الثقافة في العالم العربي.
ثم قدّم مداخلته كل من:
- الدكتور محمد فرشوخ فتحدث عن جدل القومية والوطنية في فكر الشيخ العلاّمة عبد الله العلايلي في عصرنة الفكر عند الإنسان والجماعة:حريّة وانفتاح ، لا عصبية ولا انعزال.
- الأستاذ بشارة مرهج: فقارن الحداثة في خطاب كل من العلايلي والعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله.
- القاضي الشيخ محمد أبو زيد تحدث عن آراء العلايلي في الأحوال الشخصية وأضاء على نقاط مهمة في الفكر الفقهي الاجتماعي.
- الدكتور خنجر حمية طارحاً الأفكار التجددية للغة العربية عند العلايلي بنص بعنوان نشوء العربية وتطور مصطلحها في مذهب العلايلي اللغوي
- الدكتور نايلة أبي نادر تحدثت عن المنهج النقدي عند العلايلي حيث رأت أن صاحب المنهج هو فيلسوف من الناحية العلمية.
- العلامة الشيخ حسين شحادة قارب العلايلي بأبحاثه الوحدوية والتقريبية من خلال طروحاته اللغوية والأدبية والفقهية.