بقلم: الأستاذ اكرم طليس
مسؤول لجنة العلاقات العامة في ملتقى الاديان والثقافات
-------------
لدي بطاقة حب لصيدا منذ عهد اليفاعة، فقد كنت ازور منزل عمي فيها تعودت على صورة معروف سعد واحببت ذلك الوجه الاسمر كالصيادين والذي استشهد بسبيلهم لاحقا، كان يسبق اسمه "المجاهد" وعلمت فيما بعد انه ممن ساهموا في قتال الصهاينة في فلسطين قبيل 1948 وزرنا صيدا منذ فترة والتقينا باسامة سعد، فوجدنا الامتداد الطبيعي للخط والوطنية والشخص، وكان الحديث عن المقاومة وفلسطين. وبعد ذلك زرنا صيدا ثانية برفقة الاخوة مؤسسي ملتقى الاديان والثقافات الاباتي انطوان ضو، الشيخ سامي ابو المنى، الشيخ حسين شحادي، الاخ نبيل سرور والصحفي قاسم قصير ، زرنا الشيخ ماهر حمود الشيخ المناضل والذي تفوح من جبته وعمته رائحة فلسطين برجالها ونسائها المقاومات وتاريخها الثائر، ان حمود الشيخ في صيدا منذ ما قبل الاجتياح الاسرائيلي حتى الان يكاد يختصر روح صيدا وعنفوانها.
ولنا في صيدا اب واخ كبير وموجه الشيخ عفيف النابلسي ، وهل يمكن زيارة صيدا دون زيارته في داره حيث استذكار الكبار منا الامام موسى الصدر والمرجع السيد محمد حسين فضل الله، الشيح عفيف النابلسي يعطيك الامان من عقله وروحه وكي تكتمل زيارة صيدا لا بد من زيارة المطران الياس نصار في الكاتدرائية المهيبة التاريخية انها ايقونة التنوع والتعدد الذي يفضي الى الوحدة.
وزرنا في صيدا اختا جليلة تجلس بهدوء في مكان مطل على المدينة فترى الجميع اخوة واهل وطن، انها السيدة بهية الحريري التي لا تمثل فقط عنصر التوازن الشيعي- السني اي الوحدة الاسلامية بل انها تمثل الوحدة الوطنية، وليس على مستوى صيدا فقط بل على مستوى الوطن كله.
شكرا للدكتور حسن عاصي ابن انصار وصيدا معا فقد رافقنا في جميع زياراتنا انه من مؤسسي الملتقى والعاملين النشيطين فيه. في زيارتنا الاخيرة لصيدا كنت برفقة الشيخ حسين شحاده والاخ خالد عساف والصحفي قاسم قصير من ملتقى الاديان والثقافات كانت محطتنا الاولى مبنى المحكمة الشرعية للطائفة السنية حيث استقبلنا عضو الملتقى المؤسس القاضي الحبيب الشيخ محمد ابو زيد وكان في انتظارنا في مكتبه فضيلة الشيخ محمد فؤاد ضاهرالذي شرح لنا فحوى كتابية عن قضاء الخليفة عمر والامام علي، واستقبلنا ايضا الناشطة في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني المحامية منى السمرة وبعد نقاش حول اهداف الملتقى انتقلنا الى مبنى جامعة الجنان فرع صيدا وكان لقاء مع رئيسها الدكتور عماد سيف الدين بحضور الدكتور مصطفى متبولي وكان نقاش حول صسماحة الاسلام وضرورة تقديمه في اطار فكري حضاري يأخذ بعين الاعتبار المعاصرة وضروراتها .
وشرحنا ابعاد النشاط الذي نقوم به في ملتقى الاديان والثقافات صيدا في القلب من الجسد وفي القلب من الوطن بوابة الجنوب ومفتاحه المحبب ورئة المقاومة ، مفتاح القلوب والعقول اهلها بسطاء بساطه الحقيقة.
لنا اصدقاء واخوة واخوات زرناهم واخرين نحن مقصرين معهم حتى الان لنا موعد مع صيدا دائم.