زيارة محبة للأباتي انطوان ضو
٣١ كانون الأوّل ١٩٦٩
بقلم الأستاذ أكرم طليس - مسؤول العلاقات العامة في ملتقى الاديان والثقافات
عرفته من الاعلام ومن اعلام الفكر، واختصاصه الحوار الاسلامي المسيحي لكن اعجبت به في لقاء مباشر اول منذ ما يقرب من ثلاثين عاما مضت يلقي محاضرة في بدنايل - البقاع عن فلسطين كان فلسطينيا حقيقيا اعجبت بدرجة صدقه ووضوح موقفه وعمله رجل دين مسيحي، يقطع خطوط التماس التاريخيه بين البيروتيين والجبل ويدخل الى الداخل الاسلامي في زمن الحرب الاهلية يشهد للحق ولفلسطين. دخل الى عمق وجداني يومها فتابعته خصوصا نشاطه ونشاط امثاله، في الحركة الثقافية في انطلياس .
مؤخرا التقيته في طرابلس كان طرابلسيا بحق وصدق ايضا يتصرف مع الاخوة السنة كواحد منهم وزيه الكهنوتي يساعده ان يبدو متجانسا مع الاخر.
وعندما شاركنا في تاسيس ملتقى الاديان والثقافات رايت فيه روحا شبابية وهمة ومنطق نحتاجه كي نحيا حياة كريمة في لبناننا يصوب حين يضيع النقاش، يعيد البوصلة الى الطريق المستقيم ، محبته عامرة، تغبطه عليها، تحاول ان تقلده وتتعلم منه.
سعدت عندما علمت ان الملتقى يريد القيام بزيارة محبة وشكر للاباتي الجليل انطوان ضو في مقره في عجلتون في دير الانطونية ذهبت اليه برفقة الشيخ حسين شحاده والشيخ يوسف سبيتي والاستاذ السيد يوسف مرتضى والدكتور نبيل سرور والسيدات علا صقر ، ليندا غدار ، لطيفة قديح. والاخ خالد عساف والشيخ عباس النابلسي والصحفي قاسم قصير وكنا نرغب ان يكون معنا بقية الاخوة والاخوات في الملتقى لكن ظروفا منعت ذلك.
وصلنا اليه في الدير واستقبلنا مع رئيس الدير الذي رحب بنا ترحيبا جميلا وصادقا ذاك النهار ، عيد ميلاد الشيخ حسين شحاده وكان الاخوة قد احضروا قالبين من الكاتو الاول لابونا انطوان والاخر للشيخ حسين وقد لفتنا مديرة المدرسة السيدة جورجيا التي تصرفت وكاننا في منزلها انها اخلاق الترحيب . لقد هيأت اغراض الاحتفال الصغير بكل ود ومحبة ودفء وكان حوار بحضور المطران سمعان عطالله والذي عمل لمدة في دير الاحمر البقاع. فسأل عن البقاع والبقاعين وللمطران عطالله اصدقاء واهل هناك.
تكلم الشيخ حسين شحاده في افق الحوار الاسلامي المسيحي العلماني وعلاقة ذلك بلاهوت اللحظة ولاهوت التحرير ومكان الملتقى في قلبه وتكلمت عن الاباتي وكيف انه يخيل في وجداني مكانا للصادقين . وما فات الشيخ شحاده وانا قوله ، قالته السيدة ليندا غدار لرئيس الدير بأننا نحترم ونقدس الدير الذي ينعم الاباتي ضور ونغبط الرهبان والراهبات على وجوده بينهم. شكرا للسيدة غدار على حضورها ومساهمتها الانثوية اللطيفة.
وقدمنا للاباتي ومديره المدرسه ورئيس الدير مجموعة كتب للمرجع السيد محمد حسين فضل الله كي تودع في المكتبة وتكون معينا لمن يرغب في الاطلاع على فكر السيد وطروحاته الفكرية في الوحدة والتعايش والمحبة.
وتابعنا برفقة الاباتي ضو والوفد الى فاريا حيث تناولنا الغداء القروي البلدي في مطعم العرزال هناك وكانت احاديث متنوعة.
رحلة الى الاباتي ضو وبرفقته كانت من اجمل الاوقات شكرا لمن قبل دعوتنا هذا اللقاء ، شكرا من القلب شكرا للاباتي ضو وجوده ومشاكرته الفاعلة في تاسيس ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار.