نعى ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار عميد المطارنة العرب مطران القدس هيلاريون كبوجي  معتبرا ان رحيله خسارة كبيرة ليس فقط لكنيسته وطائفته فحسب بل خسارة وطنية وروحية للعالمين العربي والاسلامي بوصفه واحدا من اهم رموزه المشرقة بتضحيات لم تهدأ وعطاء ايماني وانساني لم يتوقف حتى صلاته الاخيرة من اجل نبذ الفتن وصون السلم الاهلي واعلاء كلمة الحوار بين ابناء الامة الواحدة.

رحل مطران المحبة متوجا بوفائه لفلسطين فكان الراعي الصالح وحامل آلام القدس وامالها وضميرها الحي ومدافعا صلبا عن قضايا الامة وحقوقها وقد عاش عمره المبارك قدوة ومثالا في الالتزام بروح الاخاء المسيحي- الاسلامي وعيشنا المشترك. ورغم القهر وابعاده القسري عن وطنه تمسك قديس الكلمة الجريئة بمواقفه ضد الارهاب والاحتلال رافضا التنازل عن شيء من كرامته وكرامة القيامة المقدسية ولم تمنعه المنافي عن المجاهرة بقول الحق يستقوي به على الظلم ولا يخشى في الله لومة لائم تاركا من ورائه نهجا سيحتفظ به التاريخ من جيل الى جيل.

إننا في ملتقى الاديان نتقدم باحر التعازي من صاحب الغبطة البطريرك لحام والطائفة الكاثوليكية الكريمة وسائر الكنائس المشرقية الكريمة.